الثلاثاء، 20 مايو 2014

باقة الغربية مدينتي الفاضلة

اليوم يعيش في باقة الغربية ما يقارب ثلاثين الف نسمة ،خمسون بالمئة منهم تحت جيل 18 ، وتقريباً ثمانون بالمئة منهم تحت جيل الستين ،ما يعني ان الغالبية العظمى من سكان المدينة ولدوا بعد النكبة وبعد قيام دولة اسرائيل ،وهذه الغالبية ،لم تدرك ولم تعرف ما مرّ على مدينتهم ،فبينما كانت نسبة الامية في الستينات تتجاوز الثمانين بالمئة ،فان هذه النسبة انخفضت في ايامنا هذه الى عشرة بالمئة ،وهنا ارجو المعذرة من القارئ على ايرادي نسب مئوية تقديرية وليست ناتجة عن احصاء وحجتي بذلك ايصال الافكار وليس تقديم دراسة .
عندما تأسس المجلس المحلي في باقة الغربية عام 1952 ،كان المجلس مكوناً من شيوخ عائلات القرية الكبيرة ،واستمر الوضع حتى عام 1978 حين انتخب اعضاء للمجلس رجال اعمال ومعلمين ، علما ان المرحوم جلال ابو طعمة قد تم انتخابه عن قائمة الشباب في عام 1969 وكان شاباً وحيداً بين الشيوخ ، واستمر الوضع حتى الانتخابات الاخيرة حيث انتهى دور رجال الاعمال وجاء دور الشباب الغيور على المصلحة العامة وحصلنا على مجلس بلدي شبابي برئيسه واعضائه .
باقة الغربية مرّت بفترات صعبة منذ تأسيس المجلس المحلي ،ولكنها رغم ذلك تقدمت في شتى المجالات ، واصبح واضحاً للجميع ان باقة الغربية لن تعود الى الوراء ولن ترسل في الانتخابات القادمة الى البلدية اشخاصاً ليس موثوقاً بقدراتهم واخلاصهم للمدينة واهلها.
ما نسمعه اليوم من انتقادات على عمل البلدية ما هو الا ارهاصات من فساد الماضي ومن الصعب جدا ان لا نسمع بعض الاصوات المعارضة التي مردها مطالب شخصية واسباب شخصية ، ومن يستخدم اسلوب الفضائح من خلال التحدث في الشارع فهو يفعل ذلك لانه لا يلقى من يقتنع بحديثه ،ولا بد ان اعضاء البلدية يتحدثون فيما بينهم ويستشيرون اصحاب الخبرة والمعرفة ولا يساهمون في احياء القيل والقال والفساد وسوء الحال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق